الجمعة، 15 أبريل 2011

علماء فلك يكتشفون تاريخاً جديداً لنشأة النجوم


 أكد علماء فلك أمريكيون وأوروبيون أن أولى مجرات الكون نشأت في وقت مبكر عما يفترض العلماء حتى الآن وأن نجوم مجرة تم اكتشافها مؤخراً تعود إلى نحو 2ر0 مليار سنة بعد الانفجار الكبير.

وخلص علماء وكالة الفضاء الأمريكية "ناسا" بالتعاون مع علماء وكالة الفضاء الأوروبية "ايسا" إلى هذه المعلومات اعتماداً على البيانات التي حصلوا عليها باستخدام تلسكوب "هابل" الفضائي الأمريكي الأوروبي. وتشير هذه البيانات إلى أن هذه النجوم نشأت قبل 5ر13 مليار سنة.
وكان تلسكوب هابل قد رصد في يناير الماضي مجرة عمرها 2ر13 مليار سنة.
ورأى علماء الفلك أن هذا الكشف الجديد يدل على الوقت الذي تكونت فيه النجوم والمجرات عقب الانفجار الكبير "فلابد أن تكون المجرات الأولى قد نشأت في وقت مبكر عما كنا نعتقد حتى الآن" حسبما أوضح دان شتارك من فريق الباحثين الدوليين.
ولم يكن العلماء يستطيعون رؤية هذه المجرة حتى الآن إلا بمساعدة مكبر فضائي. ويقع هذا النظام النجمي خلف ركام من المجرات يسمى "ابيل 383" والذي يكسر الأشعة الضوئية بقوة كتلته، جاذبيته.
وأشار الباحثون إلى أن أكبر التلسكوبات الموجودة حالياً في العالم لا تستطيع رصد هذا الضوء الخافت للمجرة بدون استخدام تأثير عدسات الجاذبية.
وحلل الباحثون الطيف الضوئي للمجرة واستطاعوا من خلال ذلك قياس بعدها عن الأرض وعمر نجومها. وكلما ابتعدت مجرة من خلال اتساع الكون كلما اقترب ضوؤها من الطيف الأحمر بدرجاته.
ورغم أن درجة الأحمر لهذه المجرة لم تتجاوز 6 مما يعني أن عمرها يبلغ نحو 8ر12 مليار سنة، إلا أن تحليل هذه النجوم خافتة الضوء أظهر أن هذا النظام النجمي بدأ في التشكل قبل 750 مليون سنة عما كان يفترض العلماء.
ويأمل الباحثون من خلال دراسة المجرات الأولى في الكون في حل اللغز الخاص بكيفية تمكن الأشعة فوق البنفسجية من الامتداد في الفضاء المظلم عقب الانفجار الكبير حيث كانت سحابة غامضة فيما يعرف بعصر الظلام الكوني تبتلع كل ضوء تقريبا، حسبما أشار الباحثون الذين يرجحون أن تكون الأنظمة النجمية الأولى قد أدت إلى تأين الغاز بأشعتها مما أدى إلى انقشاع هذه الغيوم السدمية.
ويأمل الباحثون في الحصول على توضيحات نهائية لهذه المسألة من خلال تقنية تلسكوب "جيمس ويب" الذي من المنتظر له أن يخلف تلسكوب هابل الحالي. ولكن هذا التلسكوب المنتظر لن يصبح جاهزا لأن يطلق في الفضاء قبل عام 2014.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
المصدر : محيط

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق